• أدب
  • أكتوبر 28, 2024
اكتشاف نقوش هيروغليفية على مقام إبراهيم عند الكعبة

وهل هذه النقوش تحمل اسم الله الأعظم الذي تستجاب به الدعوات؟ محمد حسن حمادة في كتاب: (أخبار مكة) للمؤرّخ الفاكهي مؤرخ مكة المكرمة (ت بعد 272هـ/885م) يسجل فيه وجود كتابات على مقام إبراهيم عليه السلام عند الكعبة بالخط الهيروغليفي، تم اكتشافها بالصدفة المحضة وقت ترميم المقام عام 256هـ/870م حيث وجدوا كتابات حاروا في قراءتها في “كتاب بالعبرانية ويقال بالحميرية، وهو الكتاب الذي وجدته قريش في الجاهلية”. المؤرخ الفاكهي كان شاهدا على هذه الواقعة فدعونا نقرأ أصل الواقعة كما دونها في كتابه (أخبار مكة) (1 / 476 – 481) حيث قال رحمه الله تعالى: “وقد كان المقام في سنة إحدى وستين ومائة، وعلى مكة جعفر بن سليمان، قد وَهِيَ، فذهب الحجبة يرفعونه فانثلم، وذلك أن المقام حجر رخو يشبه الشنان في المنظر، وهو أغبش ومكسره مكسر الرخام الأبيض، فخشوا أن يتفتت أو يتداعى، فكتبوا إلى أمير المؤمنين المهدي، فبعث إليه بألف دينار أو أكثر، فضببوا بها أعلى المقام وأسفله، وهو الذهب الذي كان عليه إلى خلافة أمير المؤمنين جعفر المتوكل على الله، ثم أمر به أمير المؤمنين جعفر أن يجعل عليه ذهب فوق ذلك الذهب، ويعمل أحسن من ذلك العمل، فعمل في مصدر الحاج سنة ست وثلاثين، فعمل ولم يقلع عنه الذهب الأول، فلم يزل ذلك الذهب حتى كان زمن الفتنة في سنة إحدى وخمسين ومائتين، فأخذ جعفر ابن الفضل، ومحمد بن حاتم فضرباه دنانير وأنفقاه على حرب إسماعيل، فيما ذكروا وبقي الذهب الذي عمله المهدي أمير المؤمنين، فلم يزل عليه حتى دخلت سنة ست وخمسين ومائتين، ثم ولي مكة علي…