
كتبت: خلود سعد
الكثير منا يعرف أن الخمر من الموبقات والمحرمات التي لا شك في حرمانيتها، ولكن ما حكم من يقوم ببيع تلك الخمرة؟
وأجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية على هذا السؤال، حيث قال: إن أهمية العقل في حياة الإنسان ودوره في توجيه سلوكياته، مشيرًا إلى أن الإسلام يعالج النفس البشرية التي ترغب في تدمير ذاتها.
العقل هو مناط التفكير
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية خلال تصريحات تلفزيونية: إن القرآن الكريم يولي أهمية كبيرة للعقل، العقل هو مناط التكليف، وأي إنسان بلا عقل يعتبر خارج نطاق الوعي، مما يجعله غير قادر على اتخاذ القرارات الصحيحة، والله سبحانه وتعالى حرم كل ما يمكن أن يؤثر سلبًا على العقل، مثل الخمر والمخدرات، لأنها تؤدي إلى فقدان الوعي وتدمير النفس والأسرة”.
كل ما يخمر العقل حرام شرعاً
وتابع: و “كل ما يخامر العقل هو خمر، سواء كانت مخدرات أو مواد أخرى.، وهذا ما جعل النبي صلى الله عليه وسلم يلعن شارب الخمر ويؤكد على حرمة بيعها، وتعاطي المخدرات لا يرتبط فقط بالفرد، بل يؤثر على الأسرة والمجتمع بأكمله، الإدمان هو نفق مظلم ينتهي بالدمار، وقد رأينا العديد من الحالات التي أدت إلى القتل أو تدمير العلاقات الأسرية”.
كما أكد أن تعاطي المخدرات قد يبدو أحيانًا سلوكًا عابرًا، لكن لا بد من وجود خلل ما في حياة الشخص الذي يتعاطاها، سواء في حياته العملية أو الأسرية.
وأوضح أن الإدمان هو مرحلة خطيرة، مشيرًا إلى أن من يبدأ بتجربة المخدرات قد يكون لديه رغبة في الاستكشاف، لكنه ينزلق سريعًا إلى مرحلة الإدمان، التي تُعتبر نفقًا مظلمًا ينتهي بالدمار، والكثير من الشباب الذين انغمسوا في عالم المخدرات فقدوا حياتهم بسبب هذا الإدمان، وآخرون ارتكبوا جرائم بسبب عدم قدرتهم على السيطرة على أنفسهم”.
اقرأ أيضاً: شروط التقدم لامتحانات الصف الأول الإعدادي بنظام المنازل لعام 2025