رَحْمَةً للٰعَّالَمِينَ – بقلم/ عمرو صبحي

وُلِدَ الْهُدَىْ فَالْكَائِنَاْتِ ضِيَّاْءٌوَفْمِ الْزْمَّآنِ تَبْسّمَاً وَ ثْنَّآءٌ.. الثاني عشر من ربيع الأول أعظم يوم في تاريخ البشرية. هذا اليوم الذي ولد فيه خير البشر. يوم ولد هذا النبي الأمي الذي ملأ الكون نوراً ورحمةً وعلماً. مُحَمَّدٍ اِبْن عَبْدِ الله. صلوات الله وسلامه عليه الذي علم البشرية معنى الحب والرحمة والقيم. عندما قال ( المسلم من سلم الناس من لسانه ويده).. كيف كان يدعوا إلى مكارم الأخلاق والمعاملة الحسنة بين الناس.. حتى في الحروب والغذوات كانت له أخلاقيات إنسانية فقد كان يوصي أصحابه وقادة جيشه ( لا تقتلوا طفلاً ولا إمرأة ولا شيخاً ولا عابداً في صومعته.. لا تحرقوا بيتاً ولا تقطعوا شجرةً).. تلك كانت أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم الذي علمها للبشر أجمعين.. كيف كان رحيما بأعدائه قبل أصحابه.. عندما فتح الله له مكة وبعدما رأي فيها العذاب هو وأصحابه خطب فيهم أثناء الفتح وقال.. ماذا تظنون أني فاعل بكم.. قالوا.. أخ كريم وابن أخ كريم..قال.. اذهبوا فأنتم الطلقاء.. كيف كان يواسي طفلا صغيرا مات عصفوره.. كيف أوصى بالمرأة وأمر بإحترامها عندما قال.. رفقا بالقوارير.. كيف أوصى بالوالدين وأمر ببرهم ومعاملتهم برحمة وحب.. كيف كان يتعامل مع الناس أجمع ولا يفرق بينهم فقد قال.. لا فرق بين عربي وأعجمي ولا أبيض ولا أسود إلا بالتقوى…. كيف ذهب إلى جاره اليهودي الذي كان يؤذيه عندما علم أنه مريض….نعم هو محمد.. هو رسول الله.. الرحمة المهداة.. محمد الذي ملأ الكون ضياءا ونورا ورحمة…. { وَمَاْ أَرْسلنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً للعَٰالَمِيْن} بقلم عمرو صبحي