
بقلم الاستاذ / أحمد عبده
مصر القوية التي نريد
برهانها العقل الذي يسود
اسوتها في الصالحين طرة
وخيرهم من الكرام خيرة
لا تعرف التقسيم والتفريقا
لا تعرف الإلحاد والتمزيقا
وإنما لكل مسلم سما
بدينه وعقله إلى السما
وكل مصري كريم المحتد
من القبط وبالمسيح يقتدي
ومن شيخ كبير او عجوز
ومن شاب شديد او عجيز
ومن فتى كمثل الشمس نورا
ومن فتاة تبعث التقديرا
ومن صغير حلمه كبير
ومن كبير عقله وفير
الدين دين الله يا شباب
للناس قد جاء فلا يعاب
أصوله التوحيد والعداله
تنمية البلاد في بساله
وكل ما جاء عن الكرام
فوق الرءوس لم يكن يضام
لكن فرقا بين ما في الكتب
من الوحي الصحيح والمنتسب
وبين أفهام الرجال فيه
فذاك غير ذاك يا فقيه
وكل ما كان فيه إصلاح
للناس فالشرع له صياح
بلادنا عزيزة علينا
صلاح أمرها على يدينا
نريدها قوية البنيان
كما نريدها بلا أوثان
وكل مستبد الرأي وثن
وكل مستبد الدين أفن
تنمية الفرد هو الأساس
هو المشكاة وهو النبراس
عليه في بلادنا المعول
هو الأخير ثم هو الأول
ثم حقوق الناس في العدالة
فلا لتخمة ولا بطاله
ثم النساء حقهن مصون
بالشرع والعرف الذي يكون
لكننا نريدها إنسانه
كما أراد ربنا مزدانه
بالعلم والحياء والفضيله
وليس بالتمييع والرذيله
وليس ذاك بالنقاب يعرف
لكن بشرع الله هو يوصف
قد جاءنا من الوحي الصحيح
عن الرسول الكامل الفصيح
وجاءنا عنه من صاحبات
أخبرن عن وجوه سافرات
ولم يعتب عليهن جميعا
بل كان امره لهن وديعا
انشدت الخنساء في مسجده
وغنت النساء بين يده
طبعا كلاما طاهرا عفيفا
مقامه ممجدا شريفا
وحق كل عاجز ضعيف
مقدم في الشرع والتوصيف
زيادة الرواتب التي تفي
بالعيش عيش عزة وأنف
قوية بساعد الشباب
إيمانه وعقله أصاب
وجيشها على الحمى غيور
وقولها فصل على الأمور
وآخر الكلام يا رجال
أنشودة الزمان لا تزال
مصر التي في خاطري وفي فمي
أحبها من كل روحي ودمي