
أعلنت مجموعة بريكس (BRICS)، والتي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، عن إطلاق عملة جديدة تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين دول المجموعة وتقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي في التجارة العالمية. تعد هذه الخطوة جزءاً من استراتيجية أوسع تسعى لتعزيز استقلال المجموعة الاقتصادي، خاصة في ظل التقلبات التي تشهدها الأسواق العالمية.
ستتيح العملة الجديدة لدول بريكس إجراء المعاملات التجارية فيما بينها باستخدام نظام مالي مستقل، مما يعزز من مكانتها على الساحة الدولية. فمن خلال خفض الاعتماد على الدولار الأمريكي كوسيلة للتبادل التجاري، يمكن لدول المجموعة تجاوز بعض التحديات الاقتصادية التي تتعرض لها، مثل العقوبات الاقتصادية وتقلبات أسعار الصرف. وستساعد العملة الجديدة أيضًا على دعم الاقتصادات الناشئة وتحقيق استقرار أكبر في التداولات المالية.
ومن المتوقع أن تستند العملة الجديدة إلى سلة من عملات الدول الأعضاء، مثل اليوان الصيني، الروبل الروسي، الريال البرازيلي، الروبية الهندية، والراند الجنوب أفريقي، بحيث يتم تحديد قيمتها بناءً على أداء هذه العملات. يهدف هذا النظام إلى توفير مرونة مالية وتقليل تأثير أي تغيرات مفاجئة في سعر عملة واحدة على القيمة الكلية للعملة الجديدة.
تلقت العملة الجديدة اهتماماً واسعاً من قبل الأسواق الدولية، حيث قد تصبح نموذجاً لدول أخرى تتطلع للتخلص من الهيمنة الدولارية. ومع ذلك، يواجه هذا المشروع تحديات متعددة تشمل ضرورة التنسيق بين السياسات الاقتصادية المختلفة للدول الأعضاء والتغلب على العوائق التنظيمية.
باختصار، تعبر العملة الجديدة لمجموعة بريكس عن تحول كبير في النظام المالي العالمي، حيث تسعى المجموعة إلى تحقيق استقلالية مالية وجذب المزيد من الدول للانضمام لهذا النظام الاقتصادي المتعدد الأطراف.