بقلم الكاتب/ عمرو صبحى
تلك التهمة التى انتشرت منذ تسعينات القرن الماضى . تلك التهمة التى دائما ما يفترى بها على العرب والمسلمين ( أعداء السامية ) . تلك التهمة التى يلقيها اليهود والصهاينة بالباطل على أى أحد يعترض على سياستها الإستعمارية الغاشمة . من سياسة احتلال الاراضى والقتل والتعدى على حريات الشعوب .
ولكن ما الأصل فى هذا الإتهام الباطل ( أعداء السامية ) ؟ وما هى السامية ؟
تذكر السامية أو الجنس السامى نسبة إلى سام ابن نوح عليه السلام . عندما بنى نوح عليه السلام الفلك كان له أربعة من الأبناء . سام وحام ويافث وكنعان . كنعان هذا الذى خرج عن طوع أبيه فكان مصيره الغرق فى الطوفان . أما أبناءه الثلاثة سام وحام ويافث هم من ركبوا معه الفلك ومعه الذين آمنوا برسالته .
عندما رست السفينة أمر نوح عليه السلام أبنائه الثلاثة بالإنتشار فى الأرض ليعمروها .
فنزل سام فى بلاد الشام وشبه الجزيرة العربية وفلسطين وجزء من سيناء . ونزل حام فى شمال افريقيا ونزل يافث فى أسيا وغرب أوروبا . فحسب معتقد اليهود أن سام كان الإبن المفضل والمطيع لأبوه يوسف عليه السلام وكانت له مكانة خاصة عند أبيه وأن نسله هم أفضل نسل وأفضل العروق البشرية . وأن اليهود من نسل سام ابن نوح إذا هم أفضل وأرقى عرق ونسل دون باقى البشر وهذا غير صحيح بالمرة . العرب هم نسل سام ابن نوح الأصليين ولكن هناك شيء أخر . فلقد أختلطت الأعراق والأنسال بين كل البشر ولا يوجد الآن من هم من نسل سام أو حام أو يافث . الكل أصبح مختلط العرق والنسب . لا يوجد نسب خالص . اليهود أنفسهم فيهم من كل الأجناس والأعراق . منهم الأبيض والأسود والأصفر . إذا لا يوجد جنس أرقى من جنس آخر كما يدعون فى كتبهم وعقيدتهم . أما فى عقيدة الإسلام لا يوجد هذا الفرق العنصرى بين البشر . لا يوجد جنس أو عرق أو نسب أرقى من الآخر . فقد قال الرسول الكريم صلوات ربى وسلامه عليه ( لا فرق بين عربيى وأعجمى ولا أبيض ولا أسود إلا بالتقوى ) . الإسلام لا يعرف العنصرية البغضاء التى يمارسها الغرب والصهيونية . لا يوجد ما يسمى بالجنس السامى ولا يوجد أعداء للسامية كما يدعون ويفترون على البشرية .
الكاتب
عمرو صبحي