
وداعاً سنيه عبدالغفور البرعي “ناهد رشدي” الفنانه ناهد رشدي في ذمه الله
عن عمر يناهز ٦٧ عاماً وبعد صراع مع المرض انتقلت الي رحمه الله منذ قليل الفنانه ناهد رشدي
الفنانة ناهد رشدي تُعد واحدة من الممثلات الموهوبات التي تركت بصمة مميزة في السينما والتلفزيون المصري. وُلدت ناهد رشدي في 12 سبتمبر 1956، وبدأت مشوارها الفني في سبعينيات القرن الماضي. على الرغم من أن بدايتها كانت متواضعة، إلا أن موهبتها الفطرية وحضورها القوي على الشاشة جعلاها تكتسب شهرة واسعة في الوسط الفني.
بداية المشوار الفني للفنانه ناهد رشدى
بدأت ناهد رشدي رحلتها الفنية من خلال أدوار صغيرة في المسلسلات والأفلام المصرية. أول ما يلفت الانتباه إليها كان أداؤها الهادئ والطبيعي، حيث كانت قادرة على تجسيد أدوار المرأة المصرية ببراعة، سواء كانت هذه الأدوار لشخصيات بسيطة من الطبقة المتوسطة أو لشخصيات معقدة تتطلب الكثير من التحليل النفسي.
التنوع في الأدوار
ناهد رشدي استطاعت أن تقدم مختلف الأدوار الدرامية والكوميدية. وعلى الرغم من أن مسيرتها الفنية قد تكون قد تركزت في التلفزيون، إلا أن أعمالها في السينما كانت ناجحة أيضًا. من بين أعمالها البارزة كان لها دور مميز في فيلم “الكيت كات” الذي يُعتبر أحد أبرز الأفلام في تاريخ السينما المصرية، والذي عرضها لجمهور أوسع وأثبت أنها قادرة على تقديم شخصيات مركبة تحتاج إلى فهم عميق للجانب النفسي والإنساني.
الحضور التلفزيوني
التلفزيون كان الساحة الكبرى التي تألقت فيها ناهد رشدي، حيث قدمت العديد من المسلسلات التي أصبحت جزءاً من الذاكرة الشعبية المصرية. من بين هذه الأعمال “لن أعيش في جلباب أبي”، حيث لعبت دور شقيقة عبد الغفور البرعي (نور الشريف). هذا الدور أثبت مقدرتها على تقديم الشخصيات البسيطة بتفاصيلها النفسية والاجتماعية.
كما قدمت ناهد رشدي أدوارًا قوية في مسلسلات مثل “حديث الصباح والمساء” و”عائلة الحج متولي”، مما جعلها تحتل مكانة مميزة في قلوب المشاهدين الذين تابعوا تلك الأعمال وأحبوا شخصياتها.
أسلوبها الفني وتأثيرها
ما يميز ناهد رشدي هو صدقها الفني؛ فهي ليست من الفنانات اللواتي يعتمدن على الشكل أو الجاذبية الجسدية بقدر ما تعتمد على الموهبة والقدرة على التعايش مع الشخصية التي تؤديها. أسلوبها التمثيلي يتميز بالبساطة والواقعية، وهو ما يجعل شخصياتها قريبة من الجمهور المصري بمختلف طبقاته.
الحياة الخاصة والعزلة الفنية
على الرغم من النجاح الكبير الذي حققته في مسيرتها، قررت ناهد رشدي الابتعاد لفترات عن الأضواء، ولم تكن تسعى للشهرة أو الأضواء بشكل مبالغ فيه، مما جعل حياتها الخاصة بعيدة عن الصحف والإعلام. هذا الابتعاد قد يكون دليلاً على تمسكها بمبادئ فنية شخصية ورغبتها في الحفاظ على صدق تجربتها التمثيلية دون الانجرار وراء مغريات الشهرة.
وداعاً سنيه عبدالغفور البرعي “ناهد رشدي“